]size=24]الهندباء..بساط البراري الأخضر..ومرارة الحكمة... بديل القهوة.. وعلاج للكبد
الهندباء البرية رفيقة درب الفلاح في الربيع، مامن مزارع أو راعٍ أو عابر حقل إلا ورآها على طرفي طريق أو تحت أفياء شجرة تنمو وكأنها تعانق الأرض، إذ تفرش أوراقها محاولة أن تكون على شكل دائرة وبعضها الآخر نحو الأعلى.
برارينا الخضراء ملأى بعشرات الأنواع منها، لاتنقطع إلا في فترات قليلة وأفضلها الأنواع البرية التي تبدأ مع بداية فصل الربيع وتستمر حتى نهايات فصل الخريف، ولكن لاتؤكل إلا في مطلع فصل الربيع إذ إنها تصبح قاسية وتتيبس أوراقها وتزهر.
أسماؤها
للهندباء أسماء متعددة: هندباء- هندبا- هندب- هندبى- هندباء بستاني- بقل- تلفاف- انطوبيا- كاسني- كاسنية- شكورية- الكرز البري- طرخشقون- سن السبع.
الموطن الأصلي
أراضي الخراب والضفاف الجافة ومناطق أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، والقسم الأعظم من نصف الكرة الشمالي، وهي عشبة يبلغ ارتفاعها نحو 30 إلى 100سم ساقها جوفاء، قليلة الأوراق مكسوة بشعيرات خشنة أوراقها طويلة ومسننة بخشونة تزهر بين شهري تموز وأيلول أزهاراً مستديرة بفجوات زرقاء اللون ونادراً حمراء وبيضاء جذرها مخروطي غليظ.
وهي معمرة ومعروفة جيداً كثيرة التنوع ولها أصناف ثانوية عديدة.
البستاني من النبات صنفان: أحدهما طويل الورق كريه الطعم مرّ، وخاصة في آخر الصيف إذا خشن، ومن هذا الصنف بري شبيه في صورته وزهرته، والصنف الثاني من البستاني عريض الورق أبيض الزهر، عديم المرارة وخاصة في أول الربيع.
العناصر الفعالة
تحتوي النبتة على أملاح معدنية، غلوكوز- سكريات- دهنيات، أحماض أمينية، فيتامينات b-C-P-K اينولاز، أنتيبين، بروتينات.
عرف معظم أطباء العرب والصينيين والأوروبيين والهنود منذ آلاف السنين الهندباء البرية التي تعتبر من الأعشاب المغذية والمفيدة جداً للصحة.
وكان الأطباء الصينيون يوصون بالهندباء البرية لعلاج الرشح والانفلونزا وتجمع الماء في الرئتين والتهاب الكبد والقرحات المعوية ومشكلات الأسنان والجروح الداخلية وغيرها، إضافة إلى ذلك كان العلماء العرب هم أول من اكتشفوا أن الهندباء البرية فعالة جداً لإدرار البول.
كما زرعت عشبة الهندباء في مصر منذ 5000 سنة وكانت معروفة لليونانيين والرومانيين القدماء الذين استخدموها في السلطات والخضر.
يعتقد أنها استخدمت بديلاً للقهوة حتى الآن منذ عام 1806 عندما منع حصار نابليون القاري واردات القهوة.
وقد استخدمت على نطاق واسع لنفس الغرض أثناء الحروب العالمية.
حقائق لابد منها
إن استعمال الهندباء البرية لمدة طويلة وبكميات كبيرة قد يضر بالصحة عند بعض الأشخاص والجدير بالذكر هنا أنه يجب تناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم عند استهلاك الهندباء لأن المواد المدرة للبول قد تساعد الجسم على خسارة البوتاسيوم الموجودة فيه.
كذلك الأمر بالنسبة للمرأة الحامل أو المرضع.
فوائدها الطبية
تستعمل الهندباء من الخارج لمعالجة الأطراف الضامرة بتدليكها صباحاً ومساء بصبغة الأوراق والأزهار ولمعالجة الأمراض الجلدية والأكزيما.
وقد أشارت دراسات عديدة إلى أن استهلاك الهندباء البرية يساعد على زيادة وحث الإفرازات في المرارة وبالتالي تساعد على هضم الدهون، كما تساعد على عدم تجمع الحصى في المرارة فالشاي المصنوع من جذور نبات الهندباء يطهر المسالك المرارية ويمنع حدوث حصى المرارة.
كما أن شرب 30 غ من منقوع الهندباء في لتر ماء مغلي يعتبر عظيم الجدوى في علاج الصفراء الناجم عن سدد المجاري المرارية بالكبد ويفيد لحالات تضخم الكبد والنقرس والأمراض الروماتيزمية الأخرى.
وعند تناول الهندباء تخف نسبة السوائل في الجسم لأنها تعمل كمدر للبول وبالتالي يؤدي ذلك إلى انخفاض ضغط الدم.
كما تحتوي أوراق الهندباء البرية على كمية جيدة من البيتاركاروتين والفيتامين «ج» وتعد هذه المواد مضادة للأكسدة.
على حين أفادت دراسات أخرى أن استهلاك الهندباء يساعد على تخفيض معدل السكر في الدم وهي مضادة للالتهابات كالتهاب داء المفاصل.[/size]